
جامعة قاصدي مرباح بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية تنظم الملتقى الدولي المعنون
بـ: "وضعية خزائن المخطوطات في الجزائر - عرض وتقييم لبعض النماذج"
خليدة زغلامي
تنظم جامعة قاصدي مرباح بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالتنسيق مع مركز البلياليين للمخطوط والبحث التاريخي بملوكة – أدرار / الجزائر يومي 21/22 أكتوبر 2025 الملتقى الدولي الافتراضي والحضوري المعنون بـ: “وضعية خزائن المخطوطات في الجزائر – عرض وتقييم لبعض النماذج”، بقاعة المناقشات بالكلية .
حيث تهدف هذه الفعالية إلى محاولة التعرف على حالة وضعية خزائن المخطوطات بالجزائر ومن ثم تقييم هذه الحالة، بالإضافة إلى عرض بعض الأمثلة والنماذج عن خزائن المخطوطات الجزائرية، مع الإشارة إلى أهم أدوارها ونشاطاتها، كما تهدف أيضا إلى التطرق لسبل العناية بخزائن المخطوطات بالجزائر حفاظا عليها من الاندثار والضياع، و كذا القيام بورشات تطبيقية ميدانية من طرف مختصين حول تقاليد النسخ و النساخة على المخطوطات، و محاولة القيام بمحاولة أولية لرسم خريطة انتشار وتواجد أبرز خزائن المخطوطات عبر ربوع الوطن، و أيضا محاولة تقريب المخطوط من طلبة التاريخ وكل الدارسين المهتمين، مع تحسيسهم بأهميته وقيمته المصدرية والتاريخية والحضارية.
ــ و حسب ما جاء في الملتقى فإن ما يميز بلادنا الجزائر هو غزارة موروثها بنوعيه المادي واللامادي، وانتشاره على مستوى مختلف ربوع الوطن، شماله وجنوبه شرقه وغربه الأمر الذي يعكس عمق تاريخ هذا الوطن وأصالته، وهو ما يستدعي من الباحثين والدارسين ضرورة الالتفاتة لهذا الموروث دراسة وتعريفا بقيمته وأهميته التاريخية وكذا الثقافية والسياحية، ومن أمثلة ذلك نجد خزائن المخطوطات التي تزخر بها الجزائر في الوقت الراهن في عديد المناطق من ربوع الوطن. فالاهتمام بهذه الخزائن تراه الهيئة المنظمة لهذا الملتقى نابع من شيئين اثنين، أولهما دور هذه الخزائن المهم في حماية المخطوط هذا الأخير الذي يعتبر هو الآخر كنزا تاريخيا مهما يستحق الصون والحماية كونه من المصادر المهمة في الكتابة التاريخية لاسيما الحضارية منها، وبالتالي هو – أي المخطوط – خير مساعد على حفظ الذاكرة الوطنية وهويتها خاصة الإسلامية، ثانيهماهو اعتبار خزائن المخطوطات أحد المكونات الهامة للموروث المادي في الجزائر، بل يختلف عن نظراءه في هذا الجانب بكونه متعلق بالشق الثقافي العلمي لمختلف الحقب التاريخية لبلادنا، خاصة الوسيطة والحديثة وحتى المعاصرة منها، هذا دون نسيان الحالة المتردية لبعض خزائن المخطوطات التي تحتاج إلى الصيانة والترميم، وإلى مزيد من الرعاية والاهتمام قصد الحفاظ عليها من التلف والضياع والاندثار.
ــ انطلاقا من كل ذلك جاء هذا الملتقى العلمي الدولي لمعالجة إشكالية رئيسية تتمحور حول معرفة وضعية خزائن المخطوطات بالجزائر، ولا بأس قبل ذلك وبعده من الإشارة أو معالجة بعض الإشكاليات الجرئية التي لها علاقة بالمخطوط من جهة، وبخزائن المخطوطات في الجزائر من جهة أخرى كمفهوم المخطوط طرق صيانته و تمرميه، إمكانية القيام بمحاولة – ولو أولية – لرسم خريطة مكانية لانتشار أبرز خزائن المخطوطات بالجزائر مع تقييم وضعيتها وحالتها، إلى غير ذلك من الإشكاليات ذات الصلة بموضوع الملتقى.
و على هامش هذه الفعالية سيتم تنظيم مجموعة من المحاور الرئيسية كالتالي:” المخطوط: قراءة في الماهية والمفهوم وفي مناهج تحقيقه”، “القيمة المصدرية للمخطوطات في الكتابة التاريخية”، “دور خزائن المخطوطات في الحفاظ على المخطوط والعناية به”، “أمثلة ونماذج عن خزائن المخطوطات الجزائرية مع الإشارة إلى أهم أدوارها ونشاطاتها”، ” محاولة لتقييم واقع نماذج عن خزائن المخطوطات بالجزائر”، ” محاولة أولية لرسم خريطة جغرافية مكانية لانتشار أبرز خزائن المخطوطات في الجزائر”.