
الحرفية المختصة في صناعة الصابون التقليدي العلاجي شريفة دباح للسياحي
: للصابون الطبيعي أسرار جمالية وعلاجية، جعل من النساء يقبلن على اقتنائه
خليدة زغلامي
انتشرت خلال السنوات الأخيرة ثقافة صناعة الصابون التقليدي العلاجي بالأعشاب و الزيوت الطبيعية، وذلك يجعل منه من أفضل الخيارات الصحية التي يمكن استخدامها للحصول على بشرة نظيفة وصافية، عدا عن أنه مفيد للتخلص من الجلد الميت المتراكم على البشرة، وتوحيدها والقضاء على البقع السوداء فيها، و لعل أهم مزاياه أنه سهل التحضير بمكونات بسيطة تجعلك تتحصل على أفضل صابون بجودة عالية، و عليه امتهنت الكثيرات هذه الحرفة التي تعتبر من أقدم أنواع الحرف، والحرص على تسويقها للواتي يرين فيه منتجا جماليا لا يمكن الاستغناء عنه خاصة في الحمامات التقليدية.
حيث تخصصت الكثير من الحرفيات اليوم في صناعة الصابون التقليدي وتسويقه على شكل منتجات بعطور مختلفة، و هذا ما وجدته السياحي في الحرفية “دباح شريفة” من العاصمة التي التقينا بها على هامش مشاركتها في المعرض التجاري “رمضان في القصر” بقصر المعارض الصنوبر البحري.
هذا و أكدت “دباح شريفة” لسياحي أن بداياتها مع هذه الحرفة كانت نظير اهتمامها بالبشرة و معالجتها، و عليه قررت تعلم صناعة المواد التجميلية العلاجية و لاسيما صناعة الصابون التقليدي، مشيرة أنها اتجهت إلى التكوين و تعلمت أساسيات صناعة الصابون و كل ما يخص هذه الحرفة لتطويرها أكثر و تقديم الأفضل.
و من جهة أخرى نوهت نفس المتحدثة أنها لا تقوم فقط بالتعبئة، بل تحاول إضافة بعض الأسرار التي تجعلها من جهة جيدة لتقشير البشرة، ومن جهة أخرى تمنح رائحة منعشة وترطيبا مثاليا، موضحة أنها تعتمد في صناعة الصابون التقليدي العلاجي بشكل كبير على الزيوت، التي اعتبرتها مادة أولية كزيت جوز الهند، زيت الزيتون، زيت اللوز، الخروع… وغيرها من الزيوت الطبيعية، بالإضافة إلى بعض الإضافات كالنيلة الزرقاء و الأعشاب الطبيعية العلاجية، مضيفة أن هذه المكونات الطبيعية جعلت من النساء يقبلن على اقتناء و شراء الصابون التقليدي، و يؤيدن أهمية التركيز على المنتجات الطبيعية، ويبتعدن عن التركيبات الكيمائية لأنها ليست مضرة للصحة، بل تمنحها فوائد وتزيد البشرة جمالا، مشيرة أن للصابون الطبيعي أسرار جمالية وعلاجية، فهو مرتبط بالأعشاب والأزهار والزيوت، ومرغوب لأغراض النظافة والعناية بالبشرة والشعر والتدليك.
أما فيما يخص مراحل صناعة الصابون التقليدي أكدت الحرفية “شريفة دباح” لسياحي أن عملية صناعة الصابون مجهدة كونها يدوية، من الخلط إلى فرد المزيج، إلى التقطيع بسكاكين خاصة، إلى وضع الأختام والتغليف، مضيفة أيضا أن صناعة الصابون التقليدي يستلزم إتباع احتياطات الأمان، وتوزين دقيق للمقادير، والصبر، وقابلية التعلم من الأخطاء والنجاحات أيضا.
و في ذات السياق أكدت نفس المتحدثة أن اعتمادها الطبيعي من المادة الأولية إلى التغليف يميزها عن غيرها، لا بلاستيك لا مواد مضرة بالصحة والبيئة في منتجاتها، موضحة أن الطبيعة غنية و فيها ما نحتاجه من ألوان و عطور و مواد صحية نافعة لنا، هذه الثقافة الطبيعية والبيئية التي تريد أن ترسخها في مجتمعنا، لأن كل المنتجات المصنوعة طبيعيا و خالية من المواد الكيميائية تعتبر أفخر المنتجات و أفضلها من ناحية النوعية والفعالية إضافة إلى أنها تحترم بيئتنا و لا تضر بالوسط الذي نعيش فيه.