تراثحواراتصناعات تقليدية

الحرفية المختصة في صناعة الصابون و المواد العلاجية الطبيعية ليليا كوسميتيك للسياحي:

شعاري الإتقان و التدقيق في مصدر المادة لأنها معيار سلامة الزبون

خليدة زغلامي

 

تعتبر حرفة صناعة الصابون التقليدي و المواد العلاجية الطبيعية من أقدم أنواع الحرف التي تصنع من مواد طبيعية ذات جودة عالية، وذلك يجعل منها من أفضل الخيارات الصحية التي يمكن استخدامها.

ــ و الجدير بالذكر أن هنالك حرفيون يمارسون هذه الحرفة الأصيلة بأسلوب إبداعي، ومن أجل الحفاظ عليها من الاندثار أيضا، و هذا ما وجدته السياحي عند الحرفية “ليليا كوسميتيك” التي التقينا بها على هامش مشاركتها في المعرض التجاري “رمضان في القصر” بقصر المعارض الصنوبر البحري.. أين أكد لسياحي أن مشاركتها اليوم في معرض “رمضان في القصر” جاء في إطار تعزيز وعي المواطن الجزائري بأهمية اقتناء مواد طبيعية للعلاج بدل المواد الكيميائية التي تضر بصحته و تؤثر في سلامته.

مضيفة أن أجواء المعرض كانت رائعة سواء من ناحية التنظيم أو من

ناحية المنتجات و المعروضات المتنوعة، و هذا ما دفعها للمشاركة للمرة

الثانية على التوالي.

هذا و أكدت  نفس المتحدثة أنها و بفضل الله  أصبحت معروفة في مجال حرفتها التي تشهد إقبال كبير و معتبر من الزبائن الذي أصبح يهتم و يبحث عن كل ما هو طبيعي، و يحرص على شراء المنتوجات الطبيعية و بما فيها الصابون و المواد العلاجية،  كونه أدرك أهميته هذا من جهة، و من جهة أخرى أكدت على سعي بعض من الحرفيين لتعلم هذه الحرفة، و هنالك رغبة قوية لترويج لها.

و في ذات السياق أكدت لنا الحرفية ” ليليا كوسميتيك”أنه من خلال تجربتها الطويلة في هذا المجال تركت بصمة مميزة، و طورت تركيبة المواد المستعملة  لتصبح علامة خاصة بها، مضيفة أن مجالها  أكسبها معارف و خبرات وضعتها في أرض الواقع بكل ثقة و حب، أين  تقبلها الزبون بصدر رحب و نالت استحسانه ما زادها قوة و إصرار على تقديم الأفضل للأفضل لأنها تعتبرها مسؤولية اتجاه الزبون.

مشيرة أن مجال تخصصها ليس غريب عنها أو دخيل عليها كونها خريجة مخبر السرطان، و مختصة في مجال التجميل، وهو الأمر الذي جعلها على اطلاع بكل المستجدات العلاجية التي طورت على ضوئها المواد التجميلية الطبيعية و العلاجية دون أي إضافات كيميائية، و باعتبارها تحب التحدي ــ كما صرحت ــ قررت تعلم في بداية الأمر صناعة الصابون التقليدي و مع الوقت طورت من نفسها و قررت تعلم صناعة المنتجات العلاجية.

مضيفة أنه من خلال اجتهادها الشخصي و مثابرتها، و حبها لهذا المجال اخترعت عدة أدوية لمعالجة الجسم سواء زيوت طبيعية أو بلهم.

 

منوهة بأنها تعتمد بشكل كبير على الزيوت، و التي تعتبر المادة الأولية كزيت جوز الهند، زيت الزيتون، زيت اللوز الحلو و زيت الخروع، زيت الجوجوبا و العسل الطبيعي… وغيرها من الزيوت الطبيعية، بالإضافة إلى بعض الإضافات كالنيلة الزرقاء مثلا…

و عن اقتنائها للمواد الأولية لمنتجاتها أكدت نفس المتحدثة أنها تعتمد على الإتقان و التدقيق في مصدر المادة لأنها معيار سلامة الزبون، و كذا معيار لجودة المنتجة، وعلى ذلك تتعامل مع جهات خاصة موثوقة تغطي احتياجاتها الأولية للصنع.

 وفي حديثها عن أهم ما تقدمه من مواد تجميلية و علاجية ذكرت، مستخلص الزيوت الطبيعية لمعالجة تساقط الشعر الذي يحتوي على 14نوع من الزيوت، فضلا عن كريمة علاج البواسير التي حققت نجاحا كبيرا منذ إطلاقها بفضل المواد المصنوعة منها وكذا بفضل جودتها.

و فيما يخص مكان ممارسة نشاطها تقول ليليا كوسميتيك:” أمارس نشاطي في المنزل، حيث خصصت ركن خاص لممارسة حرفة صناعة الصابون التقليدي و مواد التجميل الطبيعية، و فيما يخص التسويق فأنا أعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي،  كما أعتمد على المعارض حيث اعتبرها مهمة جدا و من خلالها يمكننا الاحتكاك بالزبون بطريقة مباشرة، كما للمعارض فضل كبير في تكوين العلاقات و التعرف على أهل الاختصاص، و تبادل الخبرات، كما أتعامل أيضا مع التجار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى