تراثحواراتصناعات تقليدية

الحرفية المختصة في صناعة الحلي سيدي موسى مريم للسياحي:

 نأمل أن تصل أعمالنا إلى خارج البلاد للتعريف بالتقاليد والحرف التي تزدهر بها الجزائر

تعتبر صناعة الحلي التقليدي من أقدم الصناعات التقليدية، حيث تطورت هذه الصناعة إلى إنتاج أشكال مختلفة تسوق إلى السياح و الزوار، و لكل من يعجب بهذه القطع التي تتميز برونق خاص بها.

فصناعة الحلي التقليدي الجزائري هي جزء لا يتجزأ من الحياة الثقافية، الفنية والمادية ضمن تراثنا الشعبي وارتباطه الأزلي بمختلف أوجه الحياة المتنوعة والمتعددة هدا ما جعله يكتسب هذه الأهمية، كما أنه يعد من القطع العريقة والقديمة التي لبسها ولا يزال يلبسها الجزائري، مما جعله يترك بصماته الواضحة على كل حضارة عبر مختلف الحقب والأماكن.

ــ و وجب الإشارة إلى أن هنالك حرفيين يسعون للحفاظ على هدا الموروث الثقافي و تطويره من خلال صناعته و تعليمه للجيل الصاعد، و هدا ما وجدته السياحي في الحرفية المبدعة “سيدي موسى مريم” التي أبدعت في تشكيل تصاميم مختلفة وفق أسلوبها الخاص، و من هنا كان لنا معها الحوار الآتي:

 

حاورتها: خليدة زغلامي

 

السياحي: هل لنا أن نتعرف على سيدي موسى مريم؟

سيدي موسى مريم: السلام عليكم معكم الحرفية سيدي موسى مريم من الجزائر العاصمة،  حرفية مختصة في صناعه الحلي التقليدي والعصري.

حيث كانت بداية مع هذه الحرفة منذ أن كنت طالبة، كوني من عشاق الاكسيسوارت و دائما أحرص على اقتنائها و شرائها، و بعد تخرجي و ولوجي عالم الشغل قررت أن أفتح و أسس مشروع خاص بي، و بطبيعة الحال لم أجد أفضل من صناعة الحلي.. الحرفة التي اعتبرها جزء لا يتجزأ من حياتي، و بالفعل باشرت في هذا المشروع من خلال التكوين المهني، و مع الصبر و المثابرة، و العمل على تطوير من نفسي، و بفضل الله  دائما و أبدا اليوم أصبحت حرفية و مدربة مختصة في الحلي التقليدي و العصري.

السياحي: أين تمارسين نشاطك؟ و كيف تسوقين لأعمالك؟

سيدي موسى مريم: أمارس نشاطي في المنزل، حيث خصصت ركن في البيت أمارس فيه نشاطي، و أطمح مستقبلا و لما لا فتح ورشة خاصة أمارسها فيها حرفتي، و أقد فيها دورات تدريبية كوني مدرية في هذا المجال كما سبق و ذكرت.

أما فيما يخص التسويق فصراحة أنا أعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي،  التي أعتبرها باب من أبواب التسويق، و همزة وصل بين الحرفي و الزبون كونها فادتني كثيرا في الترويج لحرفتي التي لاقت رواجا كبيرا، وهذا إن دل على شيء في يدل أن المرأة الجزائرية ما زالت مهتمة بالحلي التقليدي و الاكسسوارات.

 

السياحي: هل أنت مع أم ضد عصرنة الحلي التقليدي؟

سيدي موسى مريم: أنا مع عرصنة الحلي التقليدي، و إدخال لمسات عصرية دون المساس في شكله الأصلي بطبيعة الحال، وهنا يدخل إبداع الحرفي.

هذا و أسعى أيضا إلى وضع لمساتي الخاصة هذا فيما يخص الحلي التقليدي، أما الحلي العصري فمعظم تصاميمي تكون من وحي خيالي أو على حسب طلبات الزبونة.

و للإشارة فإن معظم الفتيات اليوم و ما لاحظته أن معظم الطلبات تكون تقليدية بطريقة عصرية.

 

 

السياحي: ماذا يميزك عن غيرك من الحرفيين؟

سيديموسى مريم:   حبي لهذه الحرفة و الاجتهاد من أجل إعطاء كل ما هو جديد، كما أنني أتقن و أتفنن في عملي حتى يكون الزبون راضي و سعيد في نفس الوقت.

 

السياحي: بما تطمحين مستقبلا؟

سيدي موسى مريم:   ككل الحرفيين نأمل أن تصل أعمالنا إلى خارج البلاد للتعريف بالتقاليد والحرف التي تزدهر بها الجزائر،  و إعطاء قيمة و محفز للحرفي لكي يبدع وهذا بشراء أعماله وعدم التقليل من قيمة عمله.

 

السياحيكلمة أخيرة

سيدي موسى مريم:  شكرا لكم على الاستضافة.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى