حواراتصناعات تقليدية

الحرفي المختص في صناعة التحف الفنية كمال شبين للسياحي

أحب عملي و أحاول دائما تقديم شيء مختلف و مميز

تعتبر صناعة التحف الفنية من أقدم الصناعات التقليدية، حيث تطورت هذه الصناعة إلى إنتاج أشكال مختلفة تسوق إلى السياح،

ــ فحرفة صناعة التحف الفنية هي عبارة عن  مجموعة من الفنون الحرفية التي تقوم بها الأيدي الماهرة لتحويل أي شيء غير قابل للاستعمال  إلى فنون جميلة نابضة بالحياة، و هدا ما وجدته السياحي في الحرفي “كمال شبين”.

حيث أن كمال شبين حرفي من ولاية بجاية يمتهن حرفة صناعة التحف الفنية منذ 1984، مؤكدا أنها جزء لا يتجزأ من حياته و هدفه الترويج للصناعات التقليدية الجزائرية للسياح و الزوار، و من هنا كان لنا معه الحوار الآتي:

 

حاورته: خليدة زغلامي

السياحي: هل لنا أن نتعرف على كمال شبين؟

كمال شبين: السلام عليكم… معكم كمال شبين من ولاية بجاية، حرفي مختص في صناعة التحف الفنية منذ حوالي أربعين سنة ” 1984″ .

حيث بداياتي مع هذه الحرفة كانت منذ نعومتي أظافري، و بما أنني رسام في نفس الوقت و أحب الأشغال اليدوية قررت دمج الموهبتين و استغلالهما في صناعة التحف الفنية بطريقة إبداعية، و الحمد الله بعد خبرة سنوات اليوم أسوق أعمال للسياح و الزوار، و أحرص دائما على المشاركة في المعارض الوطنية و الدولية، نظرا لأهميتها في التعريف و الترويج لأعمالنا الفنية.

 

السياحي: من أين تستلهم أفكارك و تصاميمك؟

كمال شبين: تصاميمي تكون من خيالي، و من طريقة تفسيري لجمال الطبيعة و ما يحوموا حولي من أشياء تتميز برونق خاص بها…

تصامي تكون وليدة اللحظة، فيمكن الآن و أنا جالس بينكم تخطر على بالي فكرة فأجسدها دون تردد.

السياحي: ما يميزك عن غيرك من الحرفيين؟

كمال شبين: ربما بصمتي الخاصة التي اتركها في كل عمل مميز، فأنا أحب عملي و بالتالي أحاول دائما تقديم شيء مختلف و مميز.

 

السياحيما هي المواد الأولية التي تعتمد عليها؟

كمال شبين:  كل ما هو طبيعي من البحر والغابة، أي شيء غير قابل للاستعمال و لا يستطيع الإنسان أن يتخيله تحفة، نحن نقوم بتحويله إلى تحفة فنية.

السياحي: كم تستغرق من الوقت لكي تصنع لوحة فنية؟

كمال شبين: صعب الإجابة على هذا السؤال يا بنيتي، كون الوقت لا يرتبط فقط بنوعية القطعة الفنية التي أريد صناعتها، أو حجمها و تفاصيلها.. بل يرتبط أيضا بالحالة النفسية التي أكون عليها و مزاجيتي أيضا.. فالفنان يبدع أ و يتحمس عندما يكون سعيد و عندما يكون حزين كذلك.

 

السياحي: كيف ترى واقع هذه الحرفة؟

كمال شبين: عن نفسي أراها من أجمل الحرف اليدوية، و أكثرها طلبا من قبل السياح و الزوار، و استمرارية فيها منذ أربعين سنة يدل على أهميتها في مجال الصناعة التقليدية.

 

السياحي:  كيف تسوق لمنتجك؟

كمال شبين: التسويق يكون عن طريق مواقع  التواصل  الاجتماعي، أيضا من طرف المحيط العائلي… هذا و قد كانت هناك فرصة لمنتجاتي أن تشترى من طرف أشخاص من خارج البلاد ، دون أن ننسى المعارض التي تعتبر همزة وصل بين الحرفي و الزبون.

السياحيما هي النصيحة التي ممكن أن توجهها لكل مبتدأ في هذه الحرفة؟

كمال شبين: أهم نصيحة أوجهها لكل مبتدأ هي أن يحب ما يعمل لكي ينجز تحف فنية، و يحاول دائما الإتقان في القطع التي ينجزيا و يدعها هي التي تتكلم عنه، و لا يوجد شيء صعب أو مستحيل فالإرادة أقوى من كل شيء.

 

السياحي: كلمة أخيرة…

كمال شبين:  في الأخير أشكرك سيدتي على هذه الاستضافة و الدردشة الخفيفة، اشكر جريدة السياحي على حرصها على الاهتمام بالحرفي و الترويج للصناعات التقليدية الجزائرية، كما أشكر مديرية السياحة و الصناعة التقليدية على دعمها لكل حرفي الولاية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى