
تيميمون… وجهة مثالية للسياحة في قلب الصحراء
خليدة زغلامي
تعتبر ولاية تيميمون أو ” الواحة الحمراء” كما يحلو البعض تسميتها من أبرز الوجهات السياحية الصحراوية في الجزائر، نظرا لما تزخر به من معالم و مقومات الجذب السياحي، بالإضافة إلى هندستها المعمارية والذي يتناقض مع اللون الذهبي للكثبان الرملية في العرق الشرقي الكبير في الصحراء الكبرى، دون أن ننسى مناظرها الطبيعية الساحرة مما جعلها مرغوبة و مطلوبة سياحيا، و عليه تسعى “المؤسسة الفندقية و الوكالات السياحية” بولاية تيميمون إلى التعريف و الترويج للمنطقة كوجهة سياحية من نوع آخر.
حيث أكد السيد “عبد الحمد نجام” ممثل المؤسسة الفندقية و الوكالات السياحية لسياحي أن:” المؤسسة الفندقية و الوكالات السياحية الموجودة على مستوى تراب ولاية تيميمون تقوم بعدة خدمات و بعدة أنشطة، و الغرض منها هو الترويج السياحي لمنطقة قورارة و تيميمون، بالإضافة إلى التعريف بالمسارات السياحية و الأماكن و المعالم التي تشهد إقبال سياحي معتبر، مضيفا أن المؤسسة الفندقية و الوكالات السياحية تهدف أيضا إلى التعريف بالموروث الثقافي الخاص بالمنطقة، و كذلك دعم و التعريف بالصناعات التقليدية الخاصة بتيميمون و عاصمتها قورارة.
هذا و أكد نفس المتحدث أن تيميمون تعتبر إحدى المدن الجزائرية الملقبة بعروس الصحراء لما تمتاز به من طابع معماري فريد من نوعه، مشيرا أنها ملجأ الأفراد الباحثين عن السكينة والهدوء كونها تضم الكثير من الأراضي الواسعة والخصبة المحاطة بالهضاب والتلال الصغيرة، كما يطلق عليها لقب الواحة الحمراء بسبب بيوتها ذات اللون الأحمر.
و فيما يخص أبرز المعالم و المسالك السياحية التي يمكن لسائح زيارتها في تيميمون، أكد “عبد الحمد نجام” أن ولاية تيميمون توفر لسائح أنواعا مختلفة من السياحية، و أن الزائر للمدينة يحرص على زيارتها مرة أخرى لما توفره من أجواء مميزة و فريدة من نوعها، مشيرا أن أشهر الوجهات في الولاية هي “قصور تميمون القديمة” التي اعتبرها كتاب مفتوح على تاريخ و حضارة المنطقة، مؤكدا أن السائح ينبهر بها بسبب هندستها المعمارية الإسلامية البسيطة.
كما نجد أيضا ما يسمى بــ”نظام الفقرات”، و هو نظام لتوزيع المياه بشكل عادل على الواحات و البساتين، حيث يتاح للزوار التجول تحت ظل أشجار النخيل الباسقة التي تعطي انتعاشا و جمالا وسط الصحراء.
هذا و أكد نفس المتحدث لسياحي أن “سوق تيميمون” يعتبر وجهة عشاق التسوق و اقتناء هدايا تذكارية تعكس جمالية ولاية تيميمون، كونه يحتوي على الكثير من الأشياء الاستثنائية المتعلق بثقافة المنطقة.
و فيما يخص الصناعات التقليدية التي تشتهر بها منطقة تيميمون صرح السيد “عبد الحمد نجام” ممثل المؤسسة الفندقية و الوكالات السياحية لسياحي قائلا:” ولاية تيميمون تتميز بتنوع في صناعاتها التقليدية على غرار:”الزربية التقليدية التي تتميز بطابع خاص و بألوان زاهية وأشكال هندسية مختلفة، كما نجد أيضا آلة الطحن المتوارثة عبر الأجيال، بالإضافة إلى صناعة السلالة، الحلي و الطرز على الجلود، دون أن ننسى حرفة تشكيل الطين و غيرها الكثير و الكثير”..
و في ذات السياق أكد “عبد الحمد نجام” أن قطاع السياحية في ولاية تيميمون يشهد تطورا ملحوظا، و هذا من خلال إنجاز مشاريع “عمومية و خاصة” من شأنها تعزيز قدرات الإيواء وتحسين الخدمات الموجهة للسياح، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الاستقبال بالولاية، مشيرا أن مهنيي القطاع على غرار” مديرية السياحة و الصناعة التقليدية، غرفة الصناعة التقليدية و الحرف، الجمعيات السياحية، و وكالات السفر…. و غيرها” يسعون إلى الترويج للولاية من خلال تنظيم مهرجانات و أنشطة مختلفة هدفها إنعاش السياحة الصحراوية في ولاية تيميمون التي اعتبرها وجهة مثالية للسياحة في قلب الصحراء”..