تراث

الحظيرة الثقافية لتوات قورارة تديكلت

الممتلكات الثقافية المعمارية ( التراث المعماري

 

: الممتلكات الثقافية المعمارية ( التراث المعماري) .
يعتبر التراث المعماري في الحظيرة الثقافية لتوات قورارة تديكلت أحد أهم ما يميزها في فضائها الجغرافي الشاسع، وهو أيضا بشكل أهم الموروثات الثقافية والتاريخية والأثرية الدالة على تكيف الانسان منذ تواجده بالمنطقة مع طبيعة المناخ والمحيط بشكل عام. حيث كان الإنسان يستعمل تقنيات عجيبة وغاية في الخدمة و الدقة والتخطيط ، ما جعل خبراء البناء والتخطيط المعماري والمهندسين يعتبرون الانسان الذي قام بتشييد وبناء هذه القصور المنتشرة في ربوع هذه الحظيرة الثقافية من أروع وأذكى البشر، حيث أثبتوا للتاريخ قمة براعتهم من خلال ما تركوه من آثار عمرانية مدروسة من كل النواحي والجوانب الصحية ،والاقتصادية،والامنية ،والدينية، والتربوية والاخلاقية، خير شاهد تلك الحصون الاربعة وأبراج المراقبة، واختيار موقع البناء والاستقرار، وستلاحظ هذا من خلال جولة سياحية واستكشافية لأي قصر : قصر تمنطيط، قصر ملوكة، قصور يغزر،قصر الكاف، قصر دلدول، قصر تسفاوت، وآت مهلال، قصر آت سعيد، قصر تجطويت، قصر تمقطن، قصر تيط … الخ.
فالعمارة أو القصر ليس مجرد سكن فهو مدروس المدخل والمخرج والتهوية و اتجاه ضوء الشمس والرياح ، ومكان الاجتماع والعبادة … الخ.
أما من حيث مواد وعناصر البناء فنجد : خليط من الطين و التبن والرمل و نخالة (قش) الزرع مع الماء.

أما التسقيف والاسقف والابواب يكون بمشتقات النخيل وبعض أغسان الاشجار كالرطم والاثل والطلح.
هذه القصور شكلت وحدة إنسانية متكاملة ومتعاونة في القيم الاجتماعية والثقافية والسلمية وحافظت على الوحدة والاستقرار لمئات السنين ، تكونت خلالها مبادئ وممارسات لازالت راسخة لدى البعض. ما جعل المنطقة قبلة للعديد من الباحثين في الانثربولجيا والتاريخ وفن العمارة والسياحة.
وزارة الثقافة والفنون الجزائرية
منشورات الديوان الوطني للحظيرة الثقافية لتوات قورارة تيديكلت

Oplus_131072

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى