
التهيئة الحضرية وإعادة تأهيل الأحياء والبنايات، بما فيها مدينة القصبة العتيقة محور لقاء وزير الثقافة و الفنون و والي الجزائر العاصمة
لمناقشة المخطط الأبيض المندرج ضمن النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة
تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، خلال إشرافه على عرض النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة في 16 ديسمبر المنصرم بقصر الثقافة مفدي زكريا، ولمتابعة وتجسيد جميع المشاريع المتعلقة بالأربعة مخططات وتجسيدها، أشرف الثلاثاء 28 جانفي 2025، وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، رفقة والي ولاية الجزائر، السيد “محمد عبد النور رابحي”، على جلسة عمل خصصت لمناقشة المخطط الأبيض المندرج ضمن النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة الخاص بالتهيئة الحضرية وإعادة تأهيل الأحياء والبنايات، بما فيها مدينة القصبة العتيقة، والدهاليز السفلية ، وذلك بحضور كل من السيدات والسادة رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، رئيس المجلس الشعبي البلدي للقصبة، إطارات الوزارة، مكاتب الدراسات وإطارات الولاية،
و استمع وزير الثقافة و الفنون رفقة والي الجزائر إلى عرض مفصل حول مشاريع المخطط الأبيض، المتعلق بإعادة تهيئة وتأهيل البنايات المتواجدة بالوسط العمراني، بما فيها مدينة القصبة العتيقة، إضافة إلى مدى تنفيذ المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ لقصبة الجزائر، هذا الموقع الاستثنائي والتراثي الذي يحمل أهمية كبيرة، وكان موضوع العديد من الدراسات المتعمقة منذ الثمانينات، الذي تم تصنيفه كموقع تاريخي وطني في 24 نوفمبر 1991، ثم أدرج في التراث العالمي، خلال الجمعية العامة لليونيسكو في ديسمبر 1992، بالإضافة إلى عرض للمشاريع المستلمة بالقصبة العتيقة المتضمنة 06 معالم تاريخية وترميم 143 بناية، إضافة إلى الـ 14 مشروع قيد الترميم بالقصبة العتيقة، على عاتق ميزانية الولاية والدولة، والـ 08 مشاريع أخرى للترميم قيد الانطلاق، كما تضمن العرض المخطط التوجيهي لتهيئة الفضاءات الشاغرة لـ 10 أقطاب بمدينة القصبة، وخلق ديناميكية بالمنطقة، كما تم عرض لتجديد المسار السياحي للقصبة العتيقة من طرف المؤسسات الولائية (EPIC ) من إعادة طلاء واجهات البنايات، تأهيل الأبواب والشبابيك الخشبية، ردم شبكات الكهرباء والهاتف، وإعادة تأهيل المسالك بحجر الرصف، ومشاريع أخرى ذات أهمية مسجلة على عاتق مصالح الوزارة تعرف الأشغال توقفا على مستواها، كما تم تقديم عرض تضمن مشروع منتزه الذاكرة الذي هو قيد الإنجاز لربط ساحة الشهداء بالقصبة السفلى مع منتزه ميناء المسمكة، والذي يشمل تهيئة السلالم والدهاليز السفلية.
خلال أشغال جلسة العمل، قدم أيضا والي ولاية الجزائر توضيحات حول مختلف المشاريع المتعلقة بالمخطط الأبيض، والإجراءات المتخذة من طرف مصالحه للتقدم في عمليات تجسيد هذه البرامج وفق مخطط عملياتي منظم، مؤكدا جاهزية مصالحه للعمل بصفة مشتركة للنهوض بهذا الإرث التاريخي والحضاري،
ليثني بدوره السيد وزير الثقافة والفنون على المجهودات المبذولة من طرف السيد والي الجزائر والتي انصبت على دعم والعمل على الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري بالعاصمة، حيث تم استغلال الموارد المتوفرة بطرق فعالة سمحت بتحصيل نتائج ستعطي دفعة للمجال الثقافي والسياحي بولاية الجزائر، كما دعا كذلك السيد الوزير، إلى ادراج المساعي التي قامت بها الولاية في التقرير الدوري الذي سيتم رفعه من طرف مصالحه إلى منظمة اليونيسكو الدولية، مع العمل على وضع نظام يكرس التعاون بين مصالح الوزارة ومصالح الولاية وذلك من خلال خلق شباك موحد بين الهيئتين يعمل على تسهيل مختلف برامج اعادة تهيئة البنايات القديمة وترميمها، إضافة الى انشاء لجنة أخرى مشتركة بين الهيئتين من مهامها تسريع الإجراءات الخاصة بتحويل المشاريع المتوقفة التابعة لمصالحه إلى مصالح الولاية،
كما أسدى وزير الثقافة و الفنون تعليمات إلى مصالحه بضرورة الإسراع في اجراءات تحويل تسيير ديوان رياض الفتح الى الولاية ومباشرة اشغال اعادة التهيئة به بما يتناسب مع، توجيهات السيد رئيس الجمهورية المسداة خلال اشرافه على عرض السيد الوالي للنظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، والعمل على وضع تدابير استعجالية للتدخل مباشرة ودون تأخير لإعادة تأهيل وترميم البنايات حفاظا على ارواح المواطن، مع ادماج الجمعيات في هذا المسعى النبيل على مستوى القصبة حفاظا على الموروث المادي الثقافي.