بن عبد الكريم عبد القادر رئيس جمعية الأمل للسياحية وحماية الآثار بقصر تماسخت للسياحي:

  تعتبر جمعية الأمل للسياحية وحماية الآثار بقصر تماسخت “ولاية أدرار” جمعية ذات طابع سياحي و ثقافي، تهدف إلى حماية الآثار و المعالم التاريخية التي تزخر بها المنطقة، كما تحرص على إقامة ندوات وبرامج بالإذاعة الجهوية للتعريف بهذا الموروث الثقافي، و عليه كان لنا حوار مع رئيس الجمعية السيد “بن عبد الكريم عبد القادر” لتعرف أكثر على أهداف الجمعية و جهودها التي تبذلها من أجل  الحفاظ على التراث المادي واللامادي للمنطقة.

حاورته: خليدة زغلامي

السياحي: هل لنا أن نتعرف على بن عبد الكريم عبد القادر؟

بن عبد الكريم عبد القادر: السلام عليكم… معكم بن عبد الكريم عبد القادر رئيس جمعية الأمل للسياحية وحماية الآثار بقصر تماسخت ولاية أدرار.

السياحي: حدثنا عن بداية و تأسيس الجمعية كفكرة وتم تنفيذها على ارض الواقع… كيف كانت؟

بن عبد الكريم عبد القادر: في الحقيقة الجمعية كانت في البداية عبارة عن  مؤسسة تهتم بالمعالم الأثرية، إلا أنها لم تواصل عملها مما أدى إلى تدهور بعض المعالم الأثرية، و نحن كشباب و أبناء منطقة تماسخت  كانت عندنا غيرة شديدة على “قصر تامسخت” هذا المعلم التاريخي المميز و الصامد منذ قرون، و من اجل الحفاظ عليه قررنا أن نؤسس جمعية سياحية، و هذا بتاريخ 27فيفري2022.

حيث تلقينا تسهيلات من طرف السلطات المحلية و الولائية، وكانت في ظرف أسبوع، و من هذا التاريخ و بفض الله نحن نمارس نشاطاتنا كجمعية تحرص على الحفاظ  على التراث المادي واللامادي للمنطقة.

السياحي: ما هي أهداف الجمعية؟

بن عبد الكريم عبد القادر: للجمعية عدة أهداف لعل أبرزها  السهر على راحة السائح وتوفير الظروف الملائمة، مع إقامة تظاهرات سياحية من اجل الترويج للسياحة الداخلية، كما نهدف أيضا إلى تكوين أعضاء جدد في مختلف المجالات خاصة المجال التاريخي لتسهيل توصيل المعلومة المتعلقة بقصر تماسخت.

السياحي: و فيما يخص النشاطات التي تعملون عليها؟

بن عبد الكريم عبد القادر: النشاطات التي تعملها الجمعية متنوعة كالاحتفال بتظاهرة 8 مارس، و إقامة حملات ترميم لقصر تماسخت من اجل الحفاظ عليه، بالإضافة إلى  إقامة دورات تكوينية للأعضاء المنخرطين، مع المشاركة في مختلف النشاطات خارج الولاية من اجل إيصال فكرة الجمعية عبر ربوع مناطق الوطن.

السياحي: ما هي الجهود التي تبذلها الجمعية من أجل الترويج للسياحة الداخلية؟

بن عبد الكريم عبد القادر: الجهود التي تبذلها الجمعية من اجل ترويج لسياحة الداخلية تكون من خلال إقامة تبادلات شبانية مع مختلف الجمعيات داخل الولاية وخارجها، بالإضافة إلى الأنشطة الولائية والمشاركة في جميع التظاهرات التي لها علاقة بالسياحة، كما أننا نحرص على إقامة ندوات وبرامج بالإذاعة الجهوية للتعريف بهذا الموروث الثقافي.

السياحي:  ما هي أهم الإنجازات التي حققتموها من خلال هذه الجمعية؟

بن عبد الكريم عبد القادر: جمعية الأمل للسياحية وحماية الآثار بقصر تماسخت تسعى لتحقيق عدة انجازات، و لعل أبرز هذه الإنجازات التي حققناها نجد ترميم بعض المسالك التي كانت يصعب على الزائر السير فيها، و فتح بعض الأزقة بعدما قمنا بإزاحة الرمال منها، كما قمنا بترميم القصبة وبعض الأماكن كالمسجد العتيق والقنطرة، بالإضافة إلى فتح مغارة جديدة بعد سنوات من الغلق، و كذلك قمنا بتعبيد الطريق المؤدي إلى القصر بأعمدة خشبية،  إنارة القصر العتيق بأكمله،  وهذا طبعا بمساعدة السلطات المحلية والولائية.

السياحي: حدثنا عن أشهر المعالم السياحية التي تزخر بها الولاية؟

بن عبد الكريم عبد القادر: المعالم السياحية التي تزخر بها الولاية عديدة، لعل أبرزها نجد كل من:” قصبة حماد بتسابيت، الشافية بودة  و مغارات تماسخت،  مغارة تيلولين و القصر العتيق بادمر، القصر العتيق بمكيد و القصر العتيق بتيطاف ، بالإضافة إلى القصر السياحي بتمنطيط و مسجد الشيخ سيدي محمد للكبير، و مسجد الشيخ بن عبد الكريم المغيلي بزاوية الشيخ”… و غيرها الكثير و الكثير من المعالم السياحية التي تتميز بها ولاية أدرار مما جعلها مطلوبة و مرغوبة سياحيا.

السياحي: كيف يمكن أن تصف لنا قصر تماسخت التاريخي؟

بن عبد الكريم عبد القادر: يعتبر قصر  تماسخت ببلدية تماست وجهة  سياحية أثرية فريدة من نوعها،  يتجلى فيه  حكمة سكان أهل الجنوب و إبداعهم في الهندسة المعمارية النادرة، حيث يتميز القصر بهندسته المميزة، كما أنه يحتوي على مجموعة من الديار و المباني لها وظيفة خاصة به.

فالقصر يعتبر من المعالم الأثرية الهامة التي يعود تاريخها إلى مئات القرون، مما جعله قبلة للسواح من مختلف جهات الوطن ومن خارجه، ولقد شهدت هذه المنطقة زيارة وفود خارجية و أوروبية، بالإضافة إلى  زيارة إطارات الدولة والولاية.

السياحي: كيف يمكننا تشجيع السياحة الداخلية؟

بن عبد الكريم عبد القادر: يمكننا تشجيع السياحة الداخلية من خلال تبادل الخبرات مع مختلف الجمعيات السياحية والثقافية، وكذا توفير المرافق الضرورية للسائح كالمراقد وتخفيض التسعيرة.

السياحي:  كيف ترى واقع السياحة في الجزائر وكيف يمكننا تطوير هذا القطاع؟

بن عبد الكريم عبد القادر: واقع السياحة في الجزائر و في الآونة الأخيرة نرى أن السياحة لاقت رواجا كبير من قبل السواح الأجانب، وهذا من خلال الفنادق وتوفير ظروف الراحة والخدمات الراقية التي تترك السائح لا يفكر في الخروج إلى بلدان الجوار.

السياحي:  ما هي مشاريعكم المستقبلية؟

بن عبد الكريم عبد القادر: نطمح إلى إقامة أكشاك للشباب من اجل خلق فرص عمل، و إقامة منتزه للألعاب لفائدة العائلات.

السياحي:  كلمة أخيرة…

بن عبد الكريم عبد القادر: في الأخير أقول أن للسياحة الداخلية دور كبير في كسب المال، ولا بد من الحفاظ على جميع المناطق السياحية من خلال التحسيس والبرامج التوعوية داخل المؤسسات و عبر الإعلام، و في الأخير شكرا لجريدة السياحي على هذا الحوار..