حوارات

الحرفية حياة جبابلية لسياحي:

 هنالك إقبال كبير على العجائن التقليدية.. حيث أن الكثير من الناس عادت إلى حياة الريف خاصة بعد جائحة كورونا  

 

حياة جبابلية حرفية مختصة في صناعة العجائن الغذائية التقليدية من ولاية باتنة، حيث أن ابنة الأوراس تعلمت الحرفة مند نعومة أظافرها كون أن الحرفة متوارثة أبا عن جد، كيف لا و منطقة الأوراس معروفة بما يسمى بالتويزة… و من هنا كان لنا معها الحوار الآتي:

 

حاورتها: خليدة زغلامي.

 

السياحي: هل لنا أن نتعرف على حياة جبابلية؟

حياة جبابلية: حياة من مواليد 1990 من مدينة عين التوتة ولاية باتنة

من عائلة متوسطة الحال وبسيطة، حيث أنني متحصلة على بكالوريا جامعة التكوين المتواصل، كما أن حياة حرفية مختصة في العجائن الغذائية التقليدية وخاصة منها الصحية، و في نفس الوقت متحصلة على 8 شهادات تأهيل في مختلف مجالات الصناعة التقليدية و دبلومين تخصص إدارة،  بالإضافة لمجموعة من الهوايات كالشعر التنشيط و تنظيم المعارض والتظاهرات.

 

السياحي: حدثنا عن بدايتك مع هذه الحرفة… كيف كانت؟

حياة جبابلية: الحرفة متوارثة أبا عن جد بحكم أن منطقة الأوراس معروفة بما يسمى *التويزة*، حيث كنت دائما اذهب مع الوالدة للأفراح والمناسبات من أجل إعداد الكسكس أو الشخشوخة و حتى مختلف الأطباق،  بعدها عمل الوالد حادث سير و فكرت في عمل ما من أجل أن أساعد في مصروف البيت، و من هنا فكرة أنني أخبز الشخشوخة والبربوشة و أبيع أنواع الكسرة في رمضان، ومع مرور الوقت اشتهرت بها و الآن الحمد لله وصلت حتى إلى الدولة الأجنبية.

السياحي: من علمك الصنعة؟

حياة جبابلية: عندما كنت صغيرة كنت اقضي العطلة الصيفية عند جدي وجدتي في الريف، ومن هناك أخذت العادات والتقاليد و الصنعة على أصولها و بعدها من الوالدة طبعا واجتهادي.

 

السياحي: من شجعك و ساندك لدخول هذا المجال؟

حياة جبابلية: العائلة بالدرجة الأولى، و من ثم كل من يحب الأشياء التقليدية على رأسهم الأستاذ *رمضاني إسماعيل* مدير غرفة الصناعة التقليدية بباتنة أناداك هو من فتح لي الأبواب و دعمني.

 

السياحي: ما نوع العجائن التي تصنعها حياة؟

حياة جبابلية: أصنع الشخشوخة الشاوية وسبع أنواع من كسكس قمح سميد و شعير، كما أصنع العدس الأحمر و البلوط العيش و أنواع مختلفة من الكسرة.

 

السياحي: أين تجدين نفسك أكثر؟ و لماذا؟

حياة جبابلية: والله كل طبق من هؤلاء له متعة خاصة، لكن بربوشة البلوط لها ميزة أنها في كل مرحلة يتغير لون الدقيق من اصفر إلى بني فاتح و أخيرا بني غامق،  و الشخشوخة أيضا استمتع كثيرا في إنجازها.

السياحي: ما هي المراحل الأساسية التي تمر بها صناعة العجائن التقليدية؟

حياة جبابلية: أولا يجب إيجاد المادة الأولية الجيدة، فمثلا دقيق الشخشوخة في بعض الأحيان نجده غير صالح إطلاقا و من جهة أخرى دقيق القمح أو الشعير نجد فيه الحجر الرقيق، لذا يجب أن نختار المادة أولا، كما أن كل العجائن الغذائية التقليدية تعتمد على الدقيق الماء الملح وتختلف في طريق طبخها وانجازها منها ما يعجن ومنها ما يفتل، و في النهاية يتم تسويقها لزبون في حالة جيدة ونظيفة.

السياحي: كيف تسوقين لأعمالك؟

حياة جبابلية: عبد صفحة الفايسبوك و عندما تكون أعمالك جيدة ومنتوجك مطلوب تسهل عملية التسويق لكن الصعب هو عملية التوصيل.

السياحي: كيف ترين واقع صناعة العجائن التقليدية هل هي في اندثار أم هنالك إقبال عليها؟

حياة جبابلية: نعم هنالك إقبال كبير على العجائن التقليدية، حيث أن الكثير من الناس عادت إلى حياة الريف خاصة بعد جائحة كورونا، و الجدير بالذكر أنه مند أيام احتفلنا باليوم العالمي لسياحة فكانت عندي فكرة أنني أضع أنواع من الكسكس في الفنادق خاصة أنها صحية، هذا ما يسمى بالترويج لسياحة وهنا تتجسد العادات والتقاليد التي وجب علينا الحفاظ عليها.

 

السياحي: ما هي المعيقات التي ممكن أن تؤثر على نشاطك الحرفي؟

حياة جبابلية: لعل المعيقات التي ممكن أن تؤثر على نشاطي هي أن المعارض التي تساعدنا في التعريف و التسويق لأعمالنا تكون مقابل مبلغ مالي،  التسويق منعدم و غيرها من المعيقات…..

 

السياحي: هل شاركت في معارض من قبل؟ و إن كان كذلك اذكري لنا أبرزها …. و كيف كانت ردود الزوار؟

حياة جبابلية: نعم شاركت في عدة معارض محلية و ولائية ومسابقات وطنية، حيث أن أول معرض لي كان مع غرفة الصناعة التقليدية بباتنة مع الأستاذ *رمضاني إسماعيل* ، كما شاركت في الوفد الوزاري المتكون من خمسة وزراء أين كنت أنا المستقبلة بالرفيس ولبراج، شاركت أيضا في معرض نقاوس2017، بالإضافة إلى مسابقة وطنية للحرفيات بمناسبة عيد المرأة في 2019 ، و ملتقيات دولية كنت المشرفة على وجبة الغداء.

و يما يخص ردود الزوار دائما جناحي يكون مميز خاصة بحضور نساء كبيرات في السن  و يقولون لي:  *فكرتينا في الزمان*

السياحي: طيب و فيما يخص الجوائز و التكريمات:

حياة جبابلية: نعم تحصلت على المرتبة الأولى محليا في طبق الشخشوخة، و المرتبة الأولى أيضا  ولائيا في حلوة طمينة البلوط، كما تحصلت على المرتبة الثانية و الثالثة دوليا في طبق البربوشة والرفيس الشاوي.

السياحي: بما تطمحين مستقبلا؟

حياة جبابلية: أتمنى أن أصبح مدير شركة خاصة بأنواع مختلفة من الكسكس، و لما لا نصدر نحن للعالم أجود أنواع الكسكس.

السياحي: كلمة أخيرة ….

حياة جبابلية: اولا شكرا ليك على الحوار، وان شاء الله مستقبلا نرى قطاع الصناعة التقليدية مزدهر و كما نحلم ان نراه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى